تعتبر عملية شفط الدهون حَالِيًّا أكبر ثورة في الجراحة التجميلية، حيث كانت العملية الجراحية الأكثر إجراءً في هذا التخصص على مستوى العالم في عام 2009، إذ تقوم آلية الشفط بإزالة الدهون الزائدة التي تراكمت تحت الجلد في أي جزء من الجسم تقريبًا وهي لا تتحسن مع النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
هي طريقة ممتازة لتشكيل محيط الجسم وستظهر نتائجها بشكل مستمر وتدريجي على مدار الأيام، حيث يحدث إعادة تشكيل الجلد بالتزامن مع انخفاض عملية الالتهاب.
هناك تقنيات مختلفة للقيام بذلك، والطريقة التقليدية هي الأكثر استخدامًا وليس فقط لنتائجها الممتازة والتي لا تضاهى، ولكن أيضًا لأنها تسمح لنا بإعادة استخدام الدهون المستخرجة، والتي يتم حقنها بعد عملية تحضير خاصة في مناطق الجسم الذي نريد زيادة الحجم فيها مثل الأرداف والوركين والوجه. من بين أمور أخرى، وهذا ما نسميه نحت الدهون.
من المهم جِدًّا المعرفة أنها ليست طريقة لفقدان الوزن، ولا تحسّن من ترهل الجلد، ولا علامات التمدد أو السيلوليت، ناهيك عن عدم تصحيح القصور العضلية لجدار البطن، ويتم الإشارة أنه في تلك الحالات المحددة هناك إجراءات أخرى.
هل أنت مرشح جيد؟
أفضل المرشحين لشفط الدهون هم أولئك الذين لديهم مناطق موضعية بها دهون زائدة بغض النظر عن الجنس وذوي الوزن الطبيعي نِسْبِيًّا. أيضًا، يجب أن يتمتعوا بصحة بدنية جيدة، مع توقعات واقعية ومستقرة عاطفياً.
فترة التخدير والجراحة
يبلغ متوسط الوقت حوالي 3 إلى 4 ساعات، اعتمادًا على عدد المناطق المراد علاجها وحجم الدهون المراد إزالتها، وعادة ما يتم إجراؤها بالتخدير الموضعي (حاجز فوق الجافية) بالإضافة إلى التهدئة من أجل الطمأنينة والاسترخاء للمريض.
شقوق وندبات
يتم هذا الإجراء عن طريق شق صغير (0. 5 سم)، يقع في نقاط استراتيجية تجعلها غير مرئية عَمَلِيًّا دون أن يلاحظها أحد، وتكون مخفية تمامًا بواسطة الملابس الداخلية أو ملابس السباحة لأنها صغيرة جِدًّا، ويتم من خلالها إدخال أقنية خاصة متصلة ب آلة تولد ضغطًا سَلْبِيًّا تسمح لنا بامتصاص الدهون.
من المهم أن يعرف المريض أنه نظرًا لحقيقة اختراق كميات كبيرة من المحلول أثناء الجراحة لتسهيل استخراج الدهون، فمن الضروري ترك تصريف صغير من خلال بعض الشقوق.
فترة الاستشفاء
عادة ما يبقى المريض في المستشفى لمدة 24 ساعة، حيث يتيح ذلك وإبقائه تحت المراقبة، فضلاً عن القدرة على إدارة آلام ما بعد الجراحة بشكل أفضل، والتي يتم التحكم فيها بواسطة مضخة خارجية متصلة مباشرة بالقسطرة فوق الجافية التي تم وضعها في العمود قبل الجراحة، والتي من خلالها يتم إعطاء أدوية خاصة بشكل مستمر والتي من خلالها يتم إعطاء أدوية خاصة بشكل مستمر لراحة المريض ، ويتم إزالتها في اليوم التالي قبل مغادرة المستشفى.
رعاية ما بعد الجراحة
يجب أن يخطط الشخص للبقاء في المنزل والحفاظ على الراحة النسبية، وتناول الأدوية الموصوفة حسب التوجيهات، وتناول الطعام بشكل طبيعي وفقًا للقدرة وشرب الكثير من السوائل.
يجب غسل الجروح يوميا والحفاظ على العناية المناسبة بالضمادة والتصريف الصحي، ويوصى بعدم التعرض لأشعة الشمس لمدة 8 أسابيع على الأقل.
الشفاء والوقت
يجب على المريض في هذه الفترة أن يحافظ على الضمادة مغطاة على المناطق التي أجريت عليها العملية، والتي يتم إزالتها بين اليوم الرابع والخامس بعد الجراحة مع التصريف، وفي ذلك الوقت يجب استخدام شريط طبي خاص لمدة 24 ساعة وسبعة أيام و 8 أسابيع، وبسبب احتمالية حدوث التهاب في هذا الإجراء، يخضع المريض إلى الموجات فوق الصوتية وعلاجات التصريف اللمفاوي بعد الجراحة.
عادة ما يتم إزالة الغرز بعد 8 أيام، وهو ما يتوافق أيضًا مع متوسط وقت الشفاء، ويعود المريض إلى أنشطته اليومية بعد أسبوع من العملية، بشرط عدم تعرضه لمجهود بدني.
المخاطر
من غير المحتمل أن يسبب شفط الدهون مضاعفات. يمكن أن يقلل من ظهورها بتقنية جراحية دقيقة وتحليل دقيق قبل الجراحة، ولكن من بين هذه المضاعفات يمكن أن نذكر: تراكم السوائل (الورم المصلي)، وعدم انتظام في المخطط وتغيرات في حساسية الجلد وَتَصْبُغهُ والأكثر خشية منه الانسداد الدهني.