يعتبر شدّ البطن هو الإجراء الخامس الأكثر شيوعًا في الجراحة التجميلية في جميع أنحاء العالم في عام 2009، والمعروف أيضًا باسم استئصال الجلد. إنها تقنية جراحية معقدة لإعادة بناء جدار البطن، والتي بغض النظر عن الجنس تمكّن من إعادة تشكيل البطن والخصر وشكل جذع المريض، مما يؤدي بلا شك إلى تحسين محيط الجسم، مع التغيير الجذري والواضح من بعد الجراحة مباشرة بالإضافة إلى شفط الدهون. هذه النتيجة من المستحيل تحقيقها بوسائل أخرى.
على المرضى الذين يجب أن يفقدوا الكثير من الوزن تأجيل الجراحة، وكذلك المرضى الذين ينوون الحمل في المستقبل، وفيما يتعلق بالحمل الأخير إذا حدث، يمكن أن يصل بشكل مثالي دون أي مشكلة في الوقت المحدد.
وبالنسبة للمرضى الذين، بعد فقدان الوزن بشكل كبير، وظهور تدلّي جلد الظهر أيضًا في عدة طيات، فمن الممكن تمامًا في وقت شدّ البطن تمديد الشقوق باتجاه المنطقة الخلفية لإجراء عملية رأب الجذع، والتي تعيد شكل الجسم المفقود في الجذع والموقع الصحيح لأنسجة الظهر والأرداف، مما ينتج عنه ندبة دائرية أو ندبة في الحزام.
هل أنت مرشح جيد؟
أفضل المرشحين لهذه الجراحة هم أولئك الذين يتمتعون بحالة بدنية جيدة، ولديهم توقعات واقعية، بغض النظر عن الجنس، لديهم جلد مترهل مع تراكم الدهون في البطن وترهل العضلات عند هذا المستوى، إما بعد فقدان الوزن بشكل كبير أو في الحالة الحصرية للنساء نتيجة الحمل.
فترة التخدير والجراحة
يبلغ متوسط الوقت حوالي ساعتين ويتم إجراؤه عادةً بالتخدير الموضعي (تخدير حاجز فوق الجافية) بالإضافة إلى التسكين من أجل هدوء المريض واسترخائه.
شقوق وندبات
مهما كانت التقنية، فإن الندبة عَمَلِيًّا تمر دون أن يلاحظها أحد، لأنها مغطاة تمامًا بالملابس الداخلية أو ملابس السباحة. عادة ما تكون أفقية ومنخفضة جِدًّا على مستوى منطقة العانة، وتمتد إلى كل جانب من جوانب الورك حيث تم تحديدها مسبقًا قبل الجراحة، ويتناسب طولها بشكل مباشر مع درجة ارتخاء بطن المريض. يتمّ استئصال النسيج الجلدي الزائد وتقوية جدار البطن من خلال ضمّ وشدّ العضلات على مستوى خط الوسط. ويتم تشكيل السرّة مرة أخرى مما يعطي النتيجة النهائية مظهرًا طَبِيعِيًّا تمامًا.
في بعض الحالات، يتم إجراء ما يسمى بـرأب البطن المصغر حيث يتم من خلال شق يغطي فقط منطقة العانة. إجراء العملية أعلاه حتى مستوى النصف السفلي من البطن، دون الحاجة إلى إعادة بناء السرة، ويتم الإشارة إليها فقط في حالات مختارة.
من المهم أن يعرف المريض أنه في جميع حالات شدّ البطن، يتم ترك تصريف من خلال جرح مثقوب على مستوى العانة، مما يترك ندبات قليلة.
فترة الاستشفاء
عادة ما يبقى المريض لمدة 24 ساعة في المستشفى، حيث يتيح ذلك مزيدًا من الحذر في فترة ما بعد الجراحة مباشرة، إلى جانب القدرة على إجراء إدارة أفضل للألم، والتي يتم التحكم فيها عن طريق مضخة خارجية متصلة مباشرة بالقسطرة فوق الجافية الموضوعة على العمود الفقري قبل الجراحة، والتي من خلالها يتم إعطاء أدوية خاصة بشكل مستمر تمنح المريض خلال الساعات الأولى راحة أكبر. يتم إزالتها في اليوم التالي قبل مغادرة المستشفى.
رعاية ما بعد الجراحة
يجب أن يخطط الشخص خلال الأيام الأولى للراحة، ويجب ان يستلقي نصف جلسة مع ثني الساقين (لتجنب شد جلد البطن أكثر من اللازم)، وتناول الدواء الموصوف حسب التوجيهات، وتناول الطعام بشكل طبيعي وفقًا للقدرة وشرب الكثير من السوائل. يوصى أيضًا ببدء المشي في أسرع وقت ممكن.
يجب العناية اليومية بالجروح الناتجة عن العملية، وذلك للحفاظ على سلامة الضمادات والعناية بالتصريف الصحي، وتجنب ممارسة أي نوع من الضغط أو التمارين الرياضية خلال الأسابيع القليلة الأولى على الأقل.
الشفاء والوقت
يجب على المريض في هذه الفترة أن يحافظ على ضمادة مغطاة على بطنه، ويتم إزالتها بين اليوم الرابع والخامس بعد الجراحة مع التصريف، ومن ذلك الوقت سيتعين عليه استخدام حزام طبي خاص 24 ساعة في اليوم خلال 8 أسابيع، وبسبب احتمالية حدوث التهاب خلال هذا الإجراء، يخضع المريض للعلاج بالموجات فوق الصوتية أو التصريف اللمفاوي بعد الجراحة. تستخدم الغرز القابلة للامتصاص بشكل عام في هذه الإجراءات، وبالتالي تجنب إزعاج المريض بإزالتها، باستثناء مستوى السرّة، والتي يتم إزالتها في المتوسط بعد 8 أيام، ويمكن أن نذكر إنها فترة نقاهة تبلغ حوالي 10 أيام، ويعود المريض إلى أنشطته اليومية بعد أسبوع أو أسبوعين من العملية بشرط ألا يتعرض لمجهود بدني.
المخاطر
على الرغم من ندرة حدوثها، فإن أي إجراء جراحي، مهما كان صغيراً، ينطوي على مخاطر ويجب أن نفكر فيها على أنها احتمال لمدى عدم إمكانية التنبؤ بها، وضمن المضاعفات قد تشمل تكوّن ورم دموي، والعدوى، وتجمع السوائل (التورم المصلي)، تغيرات في الحساسية، تغييرات في الشفاء، وحتى تنخر الأنسجة (خاصة عند المدخنين).